رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين
الهجرةُ هي حقيقة من صميم الواقع كما أنها قوة تحقق الخير. فتعزز تبادل المعارف والأفكار وتسهم في تحقيق النمو الاقتصادي، كما أنها تمكن ملايين الأشخاص من اغتنام الفرص المتاحة لهم لتحسين حياتهم.
وفي الوقت نفسه، فإن الهجرة تصبح سببا لمعاناة كبيرة عندما تساء إدارتها. فهي تُلقي بالأشخاص في قسوة عالم المتجرين، حيث يُستغلون وينتهكون بل ويفقدون حياتهم. وهي عندئذ تقوض الثقة في الحكم والمؤسسات، وتؤجج مظاهر التوتر الاجتماعي، وتُضعِف إنسانيتنا المشتركة.
إن اليوم الدولي للمهاجرين هو مناسبة نسلط فيها الضوء على الحاجة الملحة إلى إدارة آمنة للهجرة تستمد جذورها من التضامن والشراكة واحترام حقوق الإنسان.
ومنذ خمس سنوات خلت، اعتمد المجتمع الدولي الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. وقد أصبح ذلك الاتفاق علامة مرجعية مهمة وموردا للدول الأعضاء لتقييم الإجراءات وتعزيز التعاون وتوسيع مسارات إدارة الهجرة القائمة على الحقوق.
ومع ذلك، فإن تلك التدابير ما زالت تشكل الاستثناء وليس القاعدة. ومن الواجب علينا أن نعمل الآن ودائما في سبيل إدارة الهجرة بطريقة أحكم تنظيما وأكثر مراعاة للمبادئ الإنسانية لصالح الجميع، بما في ذلك مجتمعات المنشأ والعبور والمقصد.
فلنعمل معا من أجل أن نضمن مستقبلا أكثر أمنا وازدهارا للكافة.
*References to Kosovo shall be understood to be in the context of United Nations Security Council resolution 1244 (1999).
Newsletter
Subscribe to our newsletter.